حلبجة في ميزان القانون الدولي
حلبجة في ميزان القانون الدولي زهير جمعة المالكي في يوم 16/3 من عام 1988 وماكاد اهالي حلبجة القرية العراقية الكردية الوادعه بين احضان سلاسل جبال(هورامان) الشاهقة من الشمال وسلسلة جبال (بالامبو ) من الجنوب ومن الشرق سلسلة جبال(شنروي)وبحيرة دربندخان و من الغرب سهل(شهرزور) على الحدود الشمالية الشرقية العراقية يخرجوا من المخابيء بعد ان تاكدوا من انسحاب القوات الإيرانية التي كانت احتلت القرية قبل يوم واحد وفي الساعة الحادية عشر وخمس واربعون دقيقة فجأة شنت طائرت مقاتلة من القوة الجوية العراقية أقلعت من قاعدة البكر الجوية قرب بلد في صلاح الدين، ومن قاعدة الحرية الجوية في كركوك، وقاعدة صدام في الموصل، غارة على المدينة مستخدمة في قصفها المركز قنابل النابالم شديدة الانفجار، واستمر القصف الى الساعة 1500 نفس اليوم، وعندما يأس الاهالي من توقفه، وبدأوا بالهروب مشيا وباستخدام الجرارات الزراعية، والحيوانات، فجأة بدأت رائحة التفاح تملء طرقات القرية بعطر فواح يتسلل الى البيوت والمغاور ويدخل الى الرئتين بكل سهوله ليحول في ظرف دقائق خمسة الاف انسان من نساء واطفال وشيوخ الى جثث ترقد في طرقات ...