المصدر التلمودي لخرافة عذاب القبر

 زهير جمعة المالكي

(عذاب القبر) من الخرافات التي نجح الحاخام كعب ابن ماتع وجماعته مثل وهب ابن منبه وعبدالله ابن سلام وابن جريج إدخالها في العقائد (الإسلامية) عن طريق استغلال الفجوة الثقافية بينهم وبين بعض من عاشوا العصر الأول للاسلام مثل ابي هريرة الذي اعترف بانه لايجيد الكتابة ولا القراءة ومع ذلك اخذوا عنه الحجم الأكبرمن الاحاديث التي نسبوها زورا للنبي والتي تبين انها في الأساس من (وحي ) الحاخام كعب ابن ماتع وجماعته وكذلك استغلوا تطلع بعض الأشخاص الذين مات الرسول وهم أطفال مثل ابن عباس الذي مات الرسول وهو طفل استغلوا تطلعاته للظهور بمظهر العالم فسربوا تلك الخرافات الى العقائد (الإسلامية ) ولتصبح جزء من (المعلوم من الدين بالضرورة) متناسين ان تلك الخرافة لم تذكر في أي من الكتب الدينية للاديان التي تسمى (الابراهيمية ) الإسلام والمسيحية واليهودية . بل ان الايات القرانية تنفي وجود عذاب قبل القيامة مثل سورة الصافات في الايتين 58-59 ” أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ الاَّ مَوْتَتَنَا الأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ ” فهذه قرينة تثبت بطلان عذاب القبر، بل وتؤكد عليه سورة آل عمران الاية 185 : ” كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ...

أولا من الضروري التأكيد على ان عذاب القبر لم يذكر صراحة في أي من الكتب الثلاثة القران والانجيل والتوراة . بل أن القران لم يُشير إلى وجود حياة ما بين موت الإنسان وبعثه يوم القيامة ، وأن كافة ما وُرد في هذا الشأن يُشير الى.."البرزخ"..وهو الحاجز الذي يفصل ما بين الحياتين الدنيا والآخرة، وأن الشعور بالزمان والمكان وراء هذا الحاجز معدوم . ويشير ابن قيم الجوزيه في " قال أبو محمد بن حزم في كتاب (الملل والنحل) له: وأما من ظن أن الميت يحيا في قبره قبل يوم القيامة فخطأ، إن الآيات التي ذكرناها تمنع من ذلك، يعني قوله تعالى ﴿قالُوا رَبَّنا أمَتَّنا اثْنَتَيْنِ وأحْيَيْتَنا اثْنَتَيْنِ﴾ وقوله تعالى ﴿كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وكُنْتُمْ أمْواتًا فَأحْياكم ثُمَّ يُمِيتُكم ثُمَّ يُحْيِيكُمْ﴾ قال: ولو كان الميت يحيا في قبره لكان تعالى قد أماتنا ثلاثا ثم أحيانا ثلاثا، وهذا باطل وخلاف القرآن إلا من أحياه اللّه تعالى آية لنبي من الأنبياء كالذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم اللّه موتوا، ثم أحياهم، والذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها، ومن خصه نص، وكذلك قوله تعالى ﴿اللَّهُ يَتَوَفّى الأنْفُسَ حِينَ مَوْتِها والَّتِي لَمْ تَمُتْ في مَنامِها فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضى عَلَيْها المَوْتَ ويُرْسِلُ الأُخْرى إلى أجَلٍ مُسَمًّى﴾ فصح بنص القرآن أن أرواح سائر من ذكرنا لا ترجع إلى جسده إلا إلى الأجل المسمى وهو يوم القيامة

كذلك فان الاحاديث التي نسبوها زورا الى النبي تعترف بان من ابلغ المسلمين ونبي المسلمين بعذاب القبر هم اليهود في المدينة وهذه الرواية على شرط الصحيحين أي أن رجال السند هم رجال البخاري ومسلم . كما ان هذا الاعتقاد هو بعينه اعتقاد زرادشتي كان شائعا في بابل وبين المصريين القُدماء، واليونان فهي رؤية دينية عامة منتشرة في الشرق القديم، فالمعبود المصري يُقابله المعبود الفينيقي أو البابلي..حتى أن عقائد اليونان القدماء لم تَخلُ من هذا الطرح ..وعقيدة الحساب والجزاء لديهم كانت في القبور وهذا ما حملهم على دفن متاع الميت معه.

الإيمان بيوم القيامة لدى اليهود لم يأتِ إلا متأخراً وبالتحديد بعد كتابة التلمود بشِقيه.." المشناة والجمارا"..والتلمود مكتوب بعد أسفار التوراة بسبعة قرون تقريباً..وهذا يعني أن اليهود عاشوا قروناً طويلة وهم يعتقدون بأن القبر هو المآل الأخير للميت، وأن الحساب الأخروي يكون فيه. ومن هذا المنطلق لم يذكر "عذاب القبر", في التوراة , وكذلك لم تذكر في المِشنَا والتلمود. لكن نجد ذكرها في نصوص الكابالا بعنوان "ضربات القبر" -  فيه ملك الموت يسأل الميت: ما اسمك؟ فإن كان صالحًا تذكر اسمه وأجاب, فينصرف ملك الموت عنه. وإن كان طالحًا نسي اسمه, عندئذ يقوم ملك الموت بضربه ضربات شديدة ويقطع أطرافه الأربعة, ينصرف, ثم يأتي مساعدوه بعد فترة وجيزة ويعيدوا له أطرافه تلك التي قطعها ملك الموت! لكي يجهَّز لجولة جديدة مثل تلك من ملك الموت وتتكرر هذه الدورة من العذاب والضرب بحسب أعمال الميت. جدير بالذكر أن هناك صلاة في اليهودية يؤديها المصلون تتضمن تعوّذًا من نسيان الأسماء بعد الموت! واتقاء لهذا الموقف. كما أن أقارب الميت إذا أرادوا ترقيّة ميتهم درجات تجنبه عذاب القبر قرأوا بعض الأذكار التي تنتقى بحيث تبدأ فقراتها ببدايات حروف اسم الميت, قيل إن ذلك يقيه عذاب القبر.  

يقول الأستاذ فراس السواح - ألغاز الأناجيل – منشورات دار التكوين للطباعة والترجمة والنشر دمشق 2012 ، قيامة يسوع الصفحة 326  :" النظرة التوراتية لحياة ما بعد الموت لم تكن تختلف عما هو سائد في المنظومات الدينية المشرقية والكلاسيكية على حد سواء. فروح الميت تمكث مدة ثلاثة أيام إلى جانب جثمانه في القبر، ثم تهبط منه إلى هوة سفلية تدعى في التوراة شيئول (أو الهاوية وفق الترجمات العربية)، وهي تعادل العالم الأسفل كور في الديانة الرافدينية، وهاديس في الديانة اليونانية والرومانية. وهناك تستمر في وجود شبحي لا حرارة فيه ولا طعم. وعلى حد وصف سفر إشعيا فإن الموتى "يضطجعون معاً لا يقومون. قد خمدوا كفتيلة انطفأوا." (إشعيا 43: 17). ووصف سفر إرميا: "ينامون نوماً أبدياً ولا يستيقظون." (إرميا 51: 39). هذا النوم الذي لا صحوة منه يعبر عنه أبلغ تعبير هذا المقطع من سفر أيوب: "لأن للشجرة رجاءً إن قُطعت تُخلِفُ أيضاً ولا تَعدم خراعيبها. ولو قدِم في الأرض أصلُها ومات في التراب جذعها فمن رائحة الماء تُفرخ وتُنبت فروعاً كالغرس. أما الإنسان فيموت ويبلى، يُسلم الروح فأين هو؟ يضطجع ولا يقوم."

ويضيف الأستاذ فراس السواح قائلا :" والنبي صموئيل وهو واحد من أعظم أنبياء التوراة يهبط بعد موته إلى الهاوية. وقد عمد الملك شاؤل إلى استحضار روحه من العالم الأسفل لكي يستشيره، وذلك بواسطة وسيطة روحانية. فصعد صموئيل من عالم الموتى على هيئة شيخ مغطى بجبة، فخر شاؤل على وجهه إلى الأرض وسجد. فقال صموئيل لشاؤل: "لماذا أقلقتني بإصعادك إياي؟ فقال شاؤل: قد ضاق بي الأمر جداً." (صموئيل الأول 28)." يكمل فراس السواح - ألغاز الإنجيل - قيامة يسوع " ولم تكن بقية الشيع الدينية في فلسطين بدورها تؤمن بقيامة الموتى، ولم يكن القبر بالنسبة إليها إلا معبراً إلى عالم الأخيلة والظلال السفلي، شأنها في ذلك شأن بقية العبادات السورية. إلا أن التبادل الثقافي الذي حصل مع فـــــارس خلال فترة الحكم الفارسي لبلاد الشام فيما بين عام 539 ق.م وعام 332 ق.م، قد أدى إلى انتشار بعض الأفكار الدينية الزردشتية في المنطقة، وأهمها فكرة مخلّص البشرية الذي سيظهر في نهاية الأزمان، وفكرة القيامة العامة للموتى وعودة الروح إليها من أجل الحساب الأخير. " .

تمسك بعـــض اليهود بالخط التوراتي القديم ( عدم قيام الموتى) ، وذالك حتى في العصور المتأخرة جدا ، أي في القرن الأول الميلادي ويذكر الأستاذ فراس السواح بعض الشيع أو المذاهب اليهودية و معتقداتها الآخروية  مثل  فرقة الفريسيين "ترسخت ( أي تلك المفاهيم الزرادشتية الجديدة ) تدريجياً لدى إحدى الفرق اليهودية الرئيسية في القرن الأول الميلادي، وهي فرقة الفريسيين التي آمنت بالقيامة الجسدية " للموتى في يوم الرب الأخير "  .

تم ذكر موضوع عذاب القبر في الموسوعة اليهودية تحت عنوان HIBBUT HA-KEBER :" واحدة من سبع انواع من الدينونة او العقاب الالهى للانسان الذى يعانيه بعد الموت كما وصف فى رسالة بعنوان HIBBUT HA-KEBER و تعرف كذلك بمدراش الحاخام اسحاق بن بارناك طبقا للوصف الذى اعطاه الحاخام  اليعازر  فى القرن الاول الميلادى لتلاميذه فأن ملاك الموت يجثم على قبر الشخص بعد دفنه , و يضربه على يده , سائلا اياه عن اسمه , فأن لم يستطع اخباره بأسمه يعيد الملاك الروح الى الجسد , لتكون حاضرة للدينونة ,و لثلاث ايام متتالية , يقوم ملاك الموت بأستعمال سلسلة مصنوع نفسها من الحديد و نفسها من النار بضرب الميت على كل اعضاءه بما يجعلها تنتزع , بينما يعيدها الجند المعاونون له الى اماكنهم لكى يتلقى المزيد من الضربات , كل اعضاء الجسم , خاصة العينين و الاذنين و الشفتين و اللسان , يتلقون هكذا عقابهم على الخطايا التى ارتكبوها.قال الحاخام  ميير  عن الحاخام اليعازر  : عقاب القبر هو اعظم حتى من عقاب الجحيم , لا السن و لا النفاق يحمى من عقاب القبر , فقط عمل اعمال الاحسان كأبداء حسن الضيافة , ترتيل الصلاة بورع حقيقى, و قبول التوبيخ بتواضع و حسن نية , هم وقاية منه." نلاحظ هنا أن فكرة عذاب القبر فكرة هاجادية قديمة لها جذور زرادشتية  .

معنى الهاجادة (مدراشيم الهاجادة) تتضمن تفاسير وتآويل النص المقدس، أو التوسع عليه بإضافة أساطير جديدة غير مذكورة في النصوص الشرعية للكتاب القدس، بأسلوب وعظيّ أو (أخلاقيّ). وأحياناً تكون الأساطير الهاجادية وثيقة الصلة والتشابه أو حتى التطابق مع الكتب غير الشرعية (الأبوكريفية)، كقصة أخنوخ وحياة آدم وحواء وموت موسى.الكلمة هاجادة، وبالآرامية أجادة، تعني في الأصل: الإخبار، أو التحديث، وبمعنى أكثر تحديداً تعني المبالغة والتوسع بالتفسير لإحدى فقرات الكتاب المقدس، وإنشاء معتقدات وتصورات جديدة قائمة على تلك التفسيرات المغلوطة التي تحمِّل النصَّ غالباً ما لا يحتمله.  قد يقول قائل ان النص المذكور في الموسوعة اليهودية تحت عنوان HIBBUT HA-KEBER :"  قد يكون نص حديث وضع  للتشكيك فالرد يكون ان الاحاديث التي تم نسبتها الى الرسول هي التي تؤكد صحة هذا النص فهي تقول ان اليهودية التي دخلت على عائشة كانت تعرف بعذاب القبر قبل عائشة .

اثبتت الاحاديث التي وضعت عن عذاب القبر حقيقة ان اليهود كانوا يعرفون عذاب القبر قبل الإسلام وقبل ان يعرفه نبي الإسلام (حاشا لله من هذا الجهل ولكنه مازوروه ونسبوه للنبي ) ففي مسند أحمد | مسند النساء مسند الصديقة عائشة بنت الصديق رضي الله عنها (حديث رقم: 24520 ) 24520- عن عائشة، أن يهودية كانت تخدمها، فلا تصنع عائشة إليها شيئا من المعروف، إلا قالت لها اليهودية: وقاك الله عذاب القبر، قالت: فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم علي، فقلت: يا رسول الله، هل للقبر عذاب قبل يوم القيامة؟ قال: " لا، وعم ذاك؟ " قالت: هذه اليهودية لا نصنع إليها من المعروف شيئا، إلا قالت: وقاك الله عذاب القبر، قال: " كذبت يهود ، وهم على الله عز وجل أكذب ، لا عذاب دون يوم القيامة "، قالت: ثم مكث بعد ذاك ما شاء الله أن يمكث، فخرج ذات يوم نصف النهار مشتملا بثوبه، محمرة عيناه، وهو ينادي بأعلى صوته: " أيها الناس، أظلتكم الفتن كقطع الليل المظلم، أيها الناس، لو تعلمون ما أعلم بكيتم كثيرا وضحكتم قليلا، أيها الناس، استعيذوا بالله من عذاب القبر، فإن عذاب القبر حق " إسناده صحيح على شرط الشيخين. اذن بحسب هذا الحديث المكذوب اليهود يعرفون عذاب القبر قبل رسول الله رغم انه لم يذكر في التوراة ولافي الانجيل .

اكثر اية يحاول اهل الاحاديث الاستدلال بها على خرافة عذاب القبر هي الاية 46 من سورة غافر " ٱلنَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ أَدْخِلُوۤاْ آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ ٱلْعَذَابِ "(غافر 46) . ولكنهم ينسون ان هذه الاية بحسب كتبهم اية مكية أي نزلت في مكه والرسول تزوج عائشة في السنة الثانية للهجرة في المدينة وقد تنبه مفسروا القران الى هذه الإشكالية فنرى ابن كثير يشير الى ذكر في تفسيره بالقول " ولكن هنا سؤال، وهو أنه لا شك أن هذه الآية مكية، وقد استدلوا بها على عذاب القبر في البرزخ، وقد قال الإمام أحمد: حدثنا هاشم، هو ابن القاسم أبو النضر، حدثنا إسحاق بن سعيد، هو ابن عمرو بن سعيد بن العاص، حدثنا سعيد، يعني: أباه، عن عائشة رضي الله عنها: أن يهودية كانت تخدمها، فلا تصنع عائشة رضي الله عنها إليها شيئاً من المعروف إلا قالت لها اليهودية: وقاك الله عذاب القبر، قالت رضي الله عنها: فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم علي، فقلت: يا رسول الله، هل للقبر عذاب قبل يوم القيامة؟ قال صلى الله عليه وسلم” لا، من زعم ذلك؟ ” قالت: هذه اليهودية، لا أصنع إليها شيئاً من المعروف إلا قالت: وقاك الله عذاب القبر، قال صلى الله عليه وسلم: ” كذبت يهود، وهم على الله أكذب، لا عذاب دون يوم القيامة ” ثم مكث بعد ذلك ما شاء الله أن يمكث، فخرج ذات يوم نصف النهار مشتملاً بثوبه، محمرة عيناه، وهو ينادي بأعلى صوته: ” القبر كقطع الليل المظلم، أيها الناس لو تعلمون ما أعلم، بكيتم كثيراً، وضحكتم قليلاً، أيها الناس استعيذوا بالله من عذاب القبر؛ فإن عذاب القبر حق ” وهذا إسناد صحيح على شرط البخاري ومسلم، ولم يخرجاه. وروى أحمد: حدثنا يزيد، حدثنا سفيان عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت: سألتها امرأة يهودية، فأعطتها، فقالت لها: وقاك الله من عذاب القبر، فأنكرت عائشة رضي الله عنها ذلك، فلما رأت النبي صلى الله عليه وسلم قالت له، فقال صلى الله عليه وسلم: ” لا ” قالت عائشة رضي الله عنها: ثم قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك: ” وإنه أوحي إلي أنكم تفتنون في قبوركم ” وهذا أيضاً على شرطهما. فيقال: فما الجمع بين هذا وبين كون الآية مكية، وفيها دلالة على عذاب البرزخ؟ والجواب أن الآية دلت على عرض الأرواح على النار غدواً وعشياً في البزرخ، وليس فيها دلالة على اتصال تألمها بأجسادها في القبور، إذ قد يكون ذلك مختصاً بالروح، فأما حصول ذلك للجسد في البرزخ، وتألمه بسببه، فلم يدل عليه إلا السنة في الأحاديث المرضية الآتي ذكرها". أي انه يقول ان العذاب يكون بالروح فقط وليس بالجسد بحسب الاية .

اما في تفسير معالم التنزيل/ البغوي و ايضا تفسير التفسير الكبير / للإمام الطبراني فما يجري هو عرض فقط وليس عذاب حقيقي يقول البغوي " يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً  ، صباحاً ومساءً، قال ابن مسعود: أرواح آل فرعون في أجواف طيور سود يعرضون على النار كل يوم مرتين، تغدو وتروح إلى النار، ويقال: يا آل فرعون هذه منازلكم حتى تقوم الساعة. وقال قتادة: ومقاتل، والسدي، والكلبي: تعرض روح كل كافر على النار بكرة وعشياً ما دامت الدنيا وعن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أنه قالَ: ” إنَّ أحَدَكُمْ إذا مَاتَ عُرِضَ عَلَيْهِ مَقْعَدُهُ بالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ، إنْ كَانَ مِنْ أهْلِ الْجَنَّةِ فَمِنْ ” أهْلِ ” الْجَنَّةِ، وَإنْ كَانَ مِنْ أهْلِ النَّار فَمِنْ ” أهْلِ ” النَّار، يُقَالُ: هَذا مَقْعَدُكَ حَتَّى يَبْعَثَكَ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"

بالرغم ان هذه الاية مكية فلم يستعيذ الرسول من عذاب القبر قبل ان تبلغه اليهودية (حاشا رسول الله من هذا الجهل ) " دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي امرأة من اليهود . وهي تقول : هل شعرت أنكم تفتنون في القبور ؟ قالت : فارتاع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ” إنما تفتن يهود ” قالت عائشة : فلبثنا ليالي . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” هل شعرت أنه أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور ؟ ” قالت عائشة : فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بعد ، يستعيذ من عذاب القبر ." الراوي: عائشة المحدث: مسلم – المصدر: صحيح مسلم – الصفحة أو الرقم: 584 خلاصة حكم المحدث: صحيح

سورة الصافات وسورة ال عمران تدلان على استحالة وجود عذاب القبر وتؤكد ذلك الاية 52 من سورة ياسين " قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا ۜ ۗ هَٰذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَٰنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ " ولكنهم فضلوا وحي كعب ابن ماتع على وحي الله .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لماذا لايسمح للعراق ان يصبح جزء من طريق الحرير الجديد

انتقام قريش من الأنصار

التطور التاريخي لقانون الأحوال الشخصية العراقي

أكاذيب يجب ان يتم كشفها 3 – ابن حنبل ومحنة خلق القران

أكاذيب لابد من كشفها 3- اكذوبة زواج عثمان من بنات رسول الله

التطور التاريخي لمشكلة الطائفية السياسية في العراق-2

ما لم يذكره اسامة انور عكاشة

اكذوبة الشورى

موقع العراق من استراتيجيات الصراع الدولي